أماكن سياحية في مصر غير معروفة تجمع بين الغموض وسحر الطبيعة وجمال التاريخ
أماكن سياحية في مصر غير معروفة تأخذك إلى عوالم لا تظهر في الإعلانات، من جزيرة فطناس في سيوة حتى كهف وادي دجلة في القاهرة!
تلك الأماكن لا تفتح أبوابها للجميع، بل لمن يملك شغف الاكتشاف، ومن لديه فضول لا يشبعه كلام الفنادق أو أسماء الشواطئ المتكررة، ستتأكد أن مصر ليست فقط الأهرامات وليست فقط البحر الأحمر، بل هي حكايات مدفونة تنتظر من يسمعها، في هذا المقال نستعرض لك أماكن سياحية نادرة الزيارة في مصر.
تعرف على: 4 معالم سياحية جذابة في فرنسا ستذهلك من شدة روعتها
محتويات الموضوع
أماكن سياحية في مصر غير معروفة لا يزورها إلا القليل
في قلب مصر وبين تضاريسها الممتدة، هناك أماكن تظل مختبئة! كأنها أسرار لا تُكشف إلا للباحثين عن الجمال الخفي، ومن هذه الأماكن نذكر على سبيل المثال وليس الحصر، ما يلي:
جزيرة فطناس في واحة سيوة سحر غروب لا يعرفه كثيرون
بعيدًا عن صخب المدن وازدحام الشواطئ السياحية، تقع جزيرة فطناس على أطراف واحة سيوة في أقصى غرب مصر على بعد حوالي 5 كيلومترات فقط من قلب الواحة، لكنها تبدو وكأنها في عالم آخر تمامًا، فهي محاطة ببحيرة مالحة وهادئة، تعكس ضوء الشمس كمرآة ساكنة تغفو بين النخيل وأشجار الزيتون.
الجزيرة ليست جزيرة بالمعنى المائي الكامل، بل هي شبه جزيرة صغيرة، تمتد داخل بحيرة سيوة وتُعرف أيضًا بـ”جزيرة الغروب” لأن كثيرين يعتبرونها أجمل مكان لرؤية غروب الشمس في مصر، وربما في الوطن العربي بأكمله، لحظة الغروب هناك ليست فقط مشهدًا بصري، بل تجربة روحية كاملة.
كل شيء يصمت السماء تنقلب ألوانها والبحيرة تتلوّن بالبرتقالي والبنفسجي، والهواء يصبح ناعمًا كأنك في لوحة لا تنتمي لهذا العالم
الطبيعة في فطناس بكر لم تُفسدها يد الإنسان، البيوت بسيطة هناك قليلة ومتفرقة، وبعض السكان المحليين يملكون استراحات صغيرة أو أماكن للجلوس تقدم الشاي السيوي المصنوع من الأعشاب أو عصير التمر الطبيعي، لا يوجد فنادق فخمة، لا توجد موسيقى عالية ولا باعة متجولون، فقط كراسي خشبية تطل على البحيرة وصمت عميق مليء بالسكينة.
جزيرة فطناس تشتهر بين محبي السفر الهادئ والسياحة الروحية، البعض يذهب إلى هناك للتأمل البعض يقرأ والبعض الآخر لا يفعل شيء، فقط يجلس لساعات يراقب الأفق يتنفس ببطء ويشعر أن الزمن توقف.
ولا يسكن الجزيرة أحد بشكل دائم، لكنها مكان يرتاده سكان سيوة والزوار خلال النهار حتى الغروب، ثم تعود الجزيرة إلى سكونها الطبيعي كأنها كانت تنتظر الزائر فقط، لتمنحه لحظة لا تتكرر ثم تختفي من جديد.
- كيف تصل إلى جزيرة فطناس؟
يمكن الوصول إلى جزيرة فطناس، من خلال واحة سيوة بمساعدة مكتب سياحي.
- ماذا تفعل هناك؟
هناك العديد من الأنشطة الترفيهية المميزة، مثل زيارة معالم تاريخية، ومشاهدة الغروب المتميز.
- هل تحتاج إلى رسوم أو إذن خاص؟
هناك بعض الطرق التي تطلب رسوم مرور إلى واحة سيوة.
دير المدينة في الأقصر حيث عاش من بنوا أعظم أسرار مصر
على الضفة الغربية لنهر النيل في الأقصر، بعيدًا عن الزحام الذي يحيط بمعبد الكرنك ووادي الملوك، تقع بقعة صغيرة هادئة لا يلتفت إليها كثير من الزوّار، اسمها دير المدينة لكنها ليست ديرًا كما تظن، بل قرية فرعونية كاملة محفورة في الصخر ومرسومة على الجدران.
كانت في يوم من الأيام موطنًا لصفوة من البنّائين والرسامين والنحّاتين، الذين شيّدوا قبور الملوك والملكات، في وادي الملوك.
هنا لا ترى تماثيل ضخمة ولا أعمدة شاهقة، بل ترى ما هو أعمق، حياة بشر عاشوا منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة، تركوا خلفهم تفاصيل دقيقة عن يومهم وأحلامهم وحتى مشاكلهم، كتبوا على الجدران ما لم تكتبه كتب التاريخ عن الحب والغيرة والطعام والموت والمعتقدات، كل شيء منقوش بخط اليد وبألوان لا تزال تنبض بالحياة، رغم مرور الزمن.
بيوتهم من الطين وجدرانهم مرسومة بنقوش بسيطة، لكنها صادقة! تنقلك من الزمن الحديث، إلى قلب حياة فرعونية خاصة جدًا، حياة طبقة عاملة لكنها مثقفة ومكرّسة لفنّها، كانوا يعرفون الكتابة وكانوا يتقاضون أجورًا وكان لديهم قضاة ومحاكم ومشاكل أسرية.
عندما تدخل إلى أحد مقابرهم الصغيرة ستشعر أن هذه ليست مقبرة؛ بل متحف ساحر صغير، منقوش بالعاطفة والمهارة والاعتزاز بالذات، مقابرهم مليئة بالألوان، بالأناشيد الدينية وبرسومات الحياة اليومية، ليس الفراعنة فقط من عرفوا الخلود، بل هؤلاء الفنانون أيضًا أرادوا أن يتذكرهم التاريخ.
دير المدينة لا يزوره إلا القليل من الفضوليين، أولئك الذين لا يكتفون بالمظاهر ويبحثون عن القصص التي لا تُقال من المرشدين السياحين، فقط اسأل نفسك حين تكون هناك، كيف يمكن لمكان صغير كهذا أن يكون بهذا الصدق والبساطة والسحر والغموض؟
اقرأ عن: أجمل 5 شواطئ في العالم عليك زيارتها فورًا
تونا الجبل في المنيا مدينة الموتى التي لم تسمع عنها من قبل
إذا كنت تبحث عن أماكن سياحية في مصر غير معروفة تختزن عبق التاريخ وتبعدك عن الطرق المألوفة، فلن تجد أصدق من تونا الجبل تلك البقعة الصامتة جنوب القاهرة، في قلب صعيد مصر على أطراف محافظة المنيا، حيث تمتزج الرمال بالحجر، وتحكي الأرض قصة لا يعرفها إلا القليل.
تونا الجبل واحدة من أندر أماكن أثرية في مصر، لا تزورها الحشود ولا تصدح فيها الكاميرات، لكنها تضم عشرات المقابر المنحوتة في الصخر، وسراديب دفن امتدت لقرون، هناك تشعر أن التاريخ ليس فقط معابد وأعمدة، بل حياة كاملة تحت الأرض عاشها كهنة وكتبة وفنانون، أرادوا أن يُذكروا بطريقة مختلفة.
حين تدخل إلى مقبرة بيتوسي مثلًا ترى مشاهد يومية، لا تجدها في مقابر الملوك، رسائل حب وصلاة ونقوش لآلهة مثل: تحوت، ورموز كتابية تحاكي عالماً لم يعد موجود، ومع ذلك تشعر أنه ما زال حيًا، التفاصيل تنبض من الحجر، وكأن من نحتها لم يمت بل ينتظر من يقرأ.
لأن تونا الجبل ليست على خريطة السائح التقليدي، فهي الآن واحدة من أفضل وجهات غير تقليدية في مصر، وأصدق مثال على أماكن تاريخية غير مشهورة، لكنها تحتفظ بهدوئها وسحرها وخصوصيتها، كل من زارها شعر أن بينه وبين المكان حوار شخصي، كأنها ليست أثر فقط؛ بل ذاكرة مفتوحة.
في عالم السياحة السريعة، تونا الجبل تُعطيك فرصة للبطء للتأمل، لتسمع الصمت وتتعلّم كيف أن معالم مصر القديمة، لم تكن دومًا للملوك؛ بل للناس البسطاء الذين عاشوا في ظل الحضارة وبنوا صروحها، ثم دُفنوا بعيدًا عنها في هدوء.
أماكن سياحية في مصر غير معروفة شاطئ حنكوراب في مرسى علم ـ عزلة البحر وجماله الصامت
بعيدًا جدًا عن المدن الصاخبة والمنتجعات التجارية، وتحديدًا على بعد أكثر من ١٣٠ كيلومتر جنوب مدينة مرسى علم، يتربع شاطئ حنكوراب، أو كما يُسميه البعض “جنة البحر الأحمر المخفية”، واحد من أصفى وأهدأ الأماكن السياحية في مصر غير المعروفة، بل ربما أكثرها انعزال وخصوصية.
هذا الشاطئ لا تراه على لافتات الطرق السريعة، ولا يزوره السياح إلا مصادفة أو بالبحث الدقيق، لكنه قطعة من النقاء المطلق، حيث تلتقي الرمال البيضاء بالمياه الشفافة، كأنك في لوحة لم تُعرض بعد، ولا تسمع هناك إلا حركة الريح الخفيفة وأصوات طيور البحر.
حنكوراب ينتمي إداريًا إلى منطقة حلايب وشلاتين جنوب شرق مصر، في أقصى امتداد الأرض نحو السودان، ويُعد واحد من أجمل شواطئ البحر الأحمر البكر، التي لم تصلها بعد البنية السياحية التجارية، لا منتجعات ولا كافيهات ولا تلوث ضوئي، فقط خيم بدائية أحيانًا، وقليل من الزائرين المغامرين.
في الماضي كان يُستخدم من قِبَل الصيادين المحليين، كمنطقة استراحة مؤقتة، لكن اليوم لا يوجد سكان دائمون في حنكوراب، ولا بناء فعلي، سوى بعض المحميات الطبيعية المحيطة به، التي تضم كائنات بحرية نادرة وسلاحف ضخمة، وشعاب مرجانية لا تزال على قيد الحياة بكامل ألوانها.
تاريخ الشاطئ ليس موثق بالكامل، لأن حنكوراب لم يكن أبدًا موقع أثري أو ساحة لمعركة، بل كان دومًا مكانًا خارج التاريخ، أشبه بمخبأ سرّي من ضجيج العالم، ولهذا أصبح مقصد نادر، لمن يعشق السياحة البيئية في مصر، أو من يبحث عن وجهات غير تجارية في البحر الأحمر.
الطريق إليه صعب قليلًا، وغير ممهد بالكامل، ويحتاج إلى استعداد، لكن ما إن تصل حتى تشعر أن الطبيعة قد كافأتك على هذا الجهد، وأنك وجدت واحد من أفضل الشواطئ السرية في مصر، حيث تغيب شبكات الاتصال، وتعود إلى ذاتك وإلى البحر كما هو، بحر لم يمسه أحد.
تل بسطا المدينة التي تحدثت مع الآلهة ثم صمتت للأبد
على أطراف مدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، تقف بقايا مدينة عمرها آلاف السنين، مدينة لا يعرفها كثيرون، لكنها كانت ذات يوم من أهم العواصم الدينية والسياسية في مصر القديمة، تل بسطا أو “بوباستيس” كما كانت تُعرف عند الفراعنة، حيث عبد الناس الإلهة باستت ورسموا لها تماثيل بوجه قطة وروح أنثى قوية ترعى وتنتقم.
المنطقة اليوم لا تزال تنبض بالحياة، لكن بطريقة أخرى، إذ تحولت من عاصمة مهيبة إلى مزار أثري هادئ، تحيط به المزارع والقرى وتغمره رائحة الأرض الخصبة، هذا المكان لا توجد به حشود من السياح ولا كاميرات ضخمة ولا طوابير انتظار، بل أنت والمكان والتاريخ بينكما صمت واتفاق.
عند دخولك تل بسطا، ترى الأعمدة المتهالكة والأساسات الغارقة في التراب، وبقايا جدران معبد الإلهة باستت، الذي كان مقصدًا للزيارة في العصر الفرعوني، خصوصًا خلال الأسرة الثانية والعشرين، أيام كان الكهنة يتلون الأدعية بصوت خافت، والناس يأتون من الشمال والجنوب طلبًا للحماية والبركة.
تل بسطا لا يحكي فقط عن الملوك والآلهة، بل عن المدينة التي عاشت وماتت في صمت، فهُجرت مع الوقت وغمرها النسيان، ثم عادت للحياة على يد بعثات أثرية أوروبية في أوائل القرن العشرين، وما زالت حتى اليوم تحتفظ بأسرار كثيرة لم تُكشف بعد.
من يزور تل بسطا اليوم يرى مثال حي على أماكن أثرية في دلتا مصر ، التي لم تنل حظها من الاهتمام الإعلامي، لكنه يلمس عظمة المعمار وبساطة الموقع في آنٍ واحد، مكان يصلح لمن يعشق السياحة الداخلية في مصر ، بعيدًا عن ضوضاء الكُتيبات الدعائية وازدحام الخرائط السياحية المعتادة.
ما يُميز تل بسطا هو قربه الشديد من القاهرة، حيث يمكن الوصول إليه خلال ساعة ونصف فقط، لكنه يقدم تجربة تُشبه السفر عبر الزمن إلى الوراء آلاف السنين، بلا مؤثرات بلا أصوات عالية، فقط الأرض والتراب والحجارة، التي تتكلّم إن أصغيت لها جيدًا.
أماكن تشبه أوروبا في مصر لكن لا يعرفها أحد
إذا كان التجول في مدن أوروبا الساحرة، يتطلب جواز سفر وختم مطار، فأنت لست بحاجة منهم لكي تكتشف كنوز مصر المخبأة، حيث هناك أماكن سياحية في مصر غير معروفة تأخذك إلى عوالم أوروبية خالصة، بأجوائها وعمارتها وطبيعتها، لكن دون أن تغادر أرض وادي النيل.
وادي الريان بالفيوم
- يشبه بحيرات سويسرا، في مياهها الهادئة وشلالاتها الطبيعية في وسط جبال ناعمة من الرمال
- يقع على بعد حوالي 150 كم جنوب غرب القاهرة.
- وادي الريان مكان مثالي للتأمل، أو ركوب القوارب الصغيرة وقت الغروب.
منتجع لاجونا الجونة بالغردقة
- يشبه فينيسيا الإيطالية بشوارعها المائية وممراتها الهادئة.
- تقع الجونة شمال مدينة الغردقة مباشرة.
- تجمع بين الفخامة الأوروبية والبساطة الساحلية المصرية.
لاجونا الجونة مكان تعانق فيه الرمال الذهبية لون الماء اللازوردي بهدوء، تمتد لاجونا الجونة كأنها جزيرة خفية من عالم آخر، مكان يُشبه الحلم لكنه في مصر، وتحديدًا في واحدة من أجمل أماكن سياحية في مصر غير معروفة لدى شعب مصر، رغم شهرته بين المناطق السياحية الراقية حول العالم.
لاجونا ليس مجرد منتجع بل حالة معمارية استثنائية ومشهد بصري متكامل، تخترقه قنوات مائية ضيقة، تربط بين الفيلات والفنادق والجسور الصغيرة، بينما الزوار يتنقلون بالمراكب الخشبية عبر الماء، وكأنهم في مدينة عائمة صممت لأجل الاسترخاء فقط.
ما يجعل لاجونا الجونة فريدة حقًا، ليس فقط طابعه الأوروبي، بل قدرته على الدمج بين الخصوصية الكاملة والترف الهادئ.
أنت هنا لا تسمع ضجيج المدن ولا ترى ازدحام السواحل المعتاد، كل شيء أنيق ومخطط بعناية، من الهندسة المعمارية ذات الطراز المتوسطي، إلى الحدائق الصغيرة المخفية بين الأزقة والممرات الحجرية،
يقصده الأجانب أكثر من المصريين، لذا يظل واحد من الوجهات الراقية غير المعروفة عند جمهور السياحة الداخلية، رغم قربه الشديد من الغردقة وسهولة الوصول إليه.
من هنا تأتي خصوصيته وسحره، فكل من يزوره يشعر وكأنه استُثني من العالم لبضعة أيام، دخل فصل ناعم من رواية أوروبية، لا ضوضاء فيها ولا ملل.
ولا يقتصر لاجونا على الجمال البصري فقط، بل يمنحك تجربة متكاملة، حيث توجد مطاعم راقية تطل على الماء، أنشطة بحرية راقية مثل التجديف، والغطس في شعاب مرجانية لا تزال حية، كل هذا يضعك في قلب مشهد نادر لا يتكرر كثيرًا في أماكن السياحة في مصر.
في لاجونا، الجمال لا يصرخ بل يهمس. وربما لهذا لا يعرفه الجميع، هو مكان من تلك الأماكن السياحية في مصر غير المعروفة ، التي كلما اكتشفتها تمنّيت أن تظل سرًا بينك وبين البحر.
ننصح بقراءة: اكتشف هرم هواكا بوكلانا الساحر الواقع في قلب ليما عاصمة بيرو
مدينة بورسعيد القديمة
- تشبه شوارع فرنسا ، بطرازها المعماري الكولونيالي القديم.
- تقع شمال قناة السويس على البحر المتوسط.
- مبانيها من القرن التاسع عشر، مازالت تحكي حكايات تجار البحر والعائلات العريقة.
منتزه الأزهر القاهرة
- أشبه بحدائق النمسا الخضراء المنظمة والممتدة بتنسيق هندسي.
- يقع على تلال القاهرة الإسلامية.
- من أجمل الحدائق، التي يجهلها حتى سكان القاهرة.
جبل موسى في سانت كاترين
- يذكرك بجبال الألب في برودته وصفاء سمائه ونقاء طقسه.
- يقع في جنوب سيناء، قرب دير سانت كاترين.
- مشهد الشروق من قمته، تجربة لا تُنسى، تشبه قصص أوروبا الأسطورية.
كل هذه الأماكن، قد تراها في صور على الإنترنت، وتظن أنها من جبال النمسا أو بحيرات كندا أو ضفاف نهر السين، لكنها في الحقيقة داخل مصر في أماكن لا يعرفها إلا من قرر أن يتجاوز ما هو شائع ومستهلك، ويغوص أعمق في طبقات الجمال المخفي
المميز أن هذه أماكن سياحية في مصر غير معروفة ، لا تطلب ميزانية ضخمة ولا رحلة طويلة، فقط نظرة مختلفة وشغف كافي لأن تصل إلى وادٍ يشبه الريف الأوروبي، لكن فيه رائحة مصر، أن تمشي على ممر قديم بُني على يد مهندس فرنسي، لكنه في بورسعيد، أن ترى القمر ينعكس على مياه هادئة وسط الصحراء، وتدرك أن أوروبا ليست بعيدة إنها أحيانًا أقرب مما تظن.
لا يفوتك: مدينة ينبع لؤلؤة السعودية التي لا تعرف عنها الكثير
أماكن في القاهرة لا يعرفها أحد حيث يتنفس التاريخ بعيد عن الزحام
ليست كل أسرار القاهرة مدفونة تحت التراب، بعضها ما زال ظاهرًا للعين لكنه محاط بصمت ثقيل لا يقطعه، إلا خطوات شخص قرر أن يسلك طريقًا غير معتاد، في هذه المدينة التي لا تنام، توجد أماكن سياحية غير معروفة في القاهرة، أماكن لم تطأها الكاميرات كثيرًا، ولم تُكتب عنها كتيبات إرشادية، لكنها شاهدة على زمن آخر.
قصر الأمير سعيد حليم في وسط البلد
يقع خلف شارع شامبليون، وقد سمي الشارع على اسم القصر، متوارٍ بين العمارات التجارية، وقد بُني في أواخر القرن الـ19 للأمير سعيد حليم حفيد محمد علي باشا على الطراز الإيطالي، وتحول لاحقًا إلى مدرسة ثانوية ثم أُغلق وظل مهجور، لكنه ما زال يحتفظ بأعمدته الرخامية وسلالمه ذات الزخارف النادرة، من يمر بجانبه لا يدرك أن وراء البوابة الحديدية الضخمة حكاية طُويت قبل أن تُروى.
كهف وادي دجلة بالمعادي
يعتبر محمية طبيعية على أطراف القاهرة الجنوبية، يشبه في تكوينه الكهوف الصخرية التي توجد في صربيا أو سلوفينيا، تحيط به صحراء صامتة، ونقوش قديمة ورسوم تشبه تلك التي توجد في واحات الصحراء الغربية، لا توجد لافتات واضحة تدل عليه! لكنه هناك، ينتظر من يغامر.
بيت الكريتلية الواقع بين السيدة زينب والمقطم
- متحف غارق في الروحانية والتاريخ، يُعرف اليوم بـ”بيت جاير أندرسون”
- شُيّد في العصر العثماني، ويضم قطعًا أثرية من حضارات مختلفة.
- اختبأ فيه ضباط المقاومة خلال ثورة 1919.
لكن رغم هذا، لا يعرفه معظم سكان العاصمة.
سور مجرى العيون منطقة مصر القديمة
- أنشأه السلطان الناصر محمد، لنقل المياه من النيل إلى القلعة.
- يُعد من أعقد النظم المعمارية الإسلامية.
- ويمتد على طول عشرات الأمتار، وتحيط به الآن مبانٍ عشوائية.
لكنك إن اقتربت في لحظة سكون، تسمع فيه صدى خيول السلطان وجنوده وهم يعبرون قوافل التاريخ.
هذه ليست مجرد أماكن، بل معالم مهملة في العاصمة، تعيش بيننا دون أن نلتفت إليها، وكأنها قررت أن تختبئ طوعًا، تمنح دهشتها فقط لمن يبحث، لمن لا يريد رحلة سريعة، بل تجربة تمتد في الزمن.
أن تمشي في القاهرة دون أن تراها حقًا، يشبه أن تمر بحلم دون أن تحاول تفسيره، لكن إن اخترت أن تبحث عن أماكن أثرية مهجورة، وأن تلمس الحجارة التي لم يلمسها سائح من قبل، فإنك تعثر على القاهرة الحقيقية… تلك التي ما زالت تتنفس ببطء بعيدًا عن الضوء.
اليك أيضًا: ريفيو شامل عن فندق ام ميلينيوم مكة السعودية
كيف تصل إلى أماكن سياحية في مصر غير معروفة بسهولة
يمكن الوصول إلى كل ما ذكرناه من أماكن نادرة في مصر، من خلال مكاتب السياحة المختلفة، والتي تقوم بترتيب الزيارة ووسيلة النقل إليها والرجوع منها، كما تقوم باستخراج التصاريح إن كان المكان يتطلب ذلك.
عرضنا لك أماكن سياحية في مصر غير معروفة ، لتعرف أنها موجودة وأنها ليست مجرد مواقع جغرافية بعيدة عن الأعين، بل هي حكايات معلقة بين الزمن والطبيعة، تنتظر من يكتشفها بعيدًا عن صخب المدن وزحام الكاميرات.
حيث تتجلى مصر كما لم تراها من قبل، مصر الهادئة الغامضة، التي تخبئ سحرها في التفاصيل المنسية، لكنها ليست ميتة بل حية تنبض لكل من يقترب بفضول وروح مغامرة.