القلاع الأكثر رعبًا في العالم .. بين الحقيقة الغامضة والخيال المثير

تاريخ أوروبا الدموي المظلم جعلها أرض القلاع الأكثر رعبًا في العالم بلا منافس، ففي أوروبا توجد العديد من القلاع التي ارتبط تاريخها بالأرواح الشريرة والأشباح، وقد استغلت بعض الدول الأوروبية مثل إنجلترا وإيرلندا هذا الأمر في الترويج للسياحة واستقطاب الزائرين من كل بقاع الأرض.

القلاع الأكثر رعبًا في العالم

هل فكرت يومًا في حقيقة هذه القلاع المرعبة، هل هي على هذا القدر من الخرافة أم هي مجرد أماكن مهجورة لا يسكنها إلا الوَحشة والظلام؟ إذا كنت من عشاق الغموض والإثارة فهذا المقال إليك، سنعرض لك فيه كل ما تتشوق لمعرفته عن القلاع الأكثر رعبًا في العالم.

ننصح بقراءة:اكثر الأماكن المسكونة بالأرواح رعبا في العالم .. سوف تفكر ألف مرة قبل زيارتها

قلعة دراغزهولم.. من حصن إلى سجن

تعتبر قلعة دراغزهولم واحدة من القلاع الأكثر رعبًا في العالم، فهي أشهر قلاع أوروبا الغامضة، والتي تم بناؤها في دولة الدنيمارك بالقرن الثاني عشر من قبل أسقف روسكيلد “بيتر سونيسين”.

كانت القلعة فيما مضى حصناً يأوي النبلاء الأهم والأكثر نفوذا في البلاد، ثم بمرور الوقت تحولت القلعة إلى سجن مفزع يعج بالأشباح، حتى بعد أن تم تحويلها الآن إلى فندق يضم العديد من قاعات الاجتماعات بالإضافة إلى مطعمين ظلت الأشباح تحارب من أجل استرداد مكانها فقد برزت روح مائة شبح من بينهم خمسة أشباح معروفة، كان واحداً منهم هو شبح الأسقف “رونو” الذي سُجن لأعوام في قلعة دراغزهولم.

وقد تناقل عن البعض أن المرء داخل هذا الفندق يمكنه سماع الترانيم الكاثوليكية التي يرددها شبح الأسقف “رونو” كل ليلة في جميع أنحاء المكان، وبينما أنت تتجول في باحة الفندق يمكنك سماع صوت شبح “إيريل بوثويل” السجين السياسي الذي صرعه الجنون خلف قضبان القلعة.

وفي هذا الفندق المخيف أنت على وشك الاصطدام بشبح السيدة الرمادية وهو يحاول رد الجميل لمالك القصر الذي حاول أن يعالج السيدة من آلام الأسنان، قبل أن تتوفي أثناء صراعها مع الآلام.

قلعة شاتو دوشاتوبريان.. التي حولها الغرام إلى مقبرة

قلعة شاتو دوشاتوبريان القلعة الأشهر بين قلاع فرنسا المرعبة والتي بدأت الأشباح تسيطر عليها في مطلع القرن السادس عشر بعد وفاة السيدة فرانسوا دي فوا زوجة جان دي لافال.

وقد بدأت قصة شبح السيدة فرانسوا دي فوا، عندما قام الملك فرانسيس الأول باستدعاء دي لافال إلى قصره الذي اصطحب معه زوجته الحسناء فرانسوا دي فوا، وما إن رآها الملك حتى أخذه جمالها الفتان وشرع في إقامة علاقة غرامية معها، حتى أنه أراد الزواج منها، ولكن..

في عام 1537م توفت السيدة فرانسوا ولا أحد يعرف حتى الآن سبب الوفاة الحقيقي، غير أن بعض الروايات أقرت بأن وفاتها حادث انتقام قام الزوج المخدوع دي لافال بعد أن علم بعلاقتها بالملك، وحتى الآن لم يزل شبح السيدة فرانسوا يظهر كل يوم ليطارد الحب داخل قلعة من القلاع الأكثر رعبًا في العالم

لا تنسى قراءة: 10 حقائق مذهلة عن العصر الجليدي القديم لم تعرفها من قبل

قلعة ميجيرني.. أرض الانتقام

هذه القلعة التي تم تشييدها بالقرن السابع عشر والتي تعتبر أشهر القلاع الاسكتلندية، تغلق أبوابها على جريمة قتل، ففي هذه القلعة قام رئيس عشيرة مينزي بقتل زوجته بأبشع الطرق، إذ قام بتمزيق جسدها إلى نصفين والتخلص منه انتقاماً لنفسه من الزوجة الخائنة متعددة العلاقات الغرامية.

وما زال من يومها النصف السفلي من شبح الخيانة يتجول في الطوابق السفلية للقلعة، أما النصف العلوي فيطارد ضيوف القصر حيث يرقدون ويُقبّلهم وهم نيام.

قلعة شارلفيل.. طفولة بريئة وحادث أليم

داخل هذه القلعة التي قام ببنائها الإيرل الأول لشارلفيل ” تشارلزويليام بيري” في إيرلندا في عام 1798م، حيث كان هناك طفلة بريئة تلعب وتغني، ظهر شبح الموت ليحولها إلى شبح، فقد توفيت الطفلة هاربيت ابنة الإيرل ذات الثمانية أعوام في حادث أليم بينما كانت تلعب داخل القصر، وكل من يزور هذا القصر يُقسم أنه استطاع أن يسمع صوت شبح الطفلة وهي تضحك وتصرخ، حتى أن بعض الزوار قد أشاعوا بأنهم رأوا الطفلة رؤى العين وهي تلعب على سلالم قلعة من القلاع الأكثر رعبًا في العالم.

قلعة كيب.. أشباح ثائرة

تعتبر قلعة كيب أحد أشهر قلاع إنجلترا التي ارتبطت بها العديد من الروايات المريعة، هذه القلعة المهيبة الراسخة على أرض نيوكاسل تم استخدامها كسجن في القرن السابع عشر، وكل حجرة داخل هذه القلعة لها حكاية مفزعة حدثت بين جدرانها.

وبناءً على ما رواه بعض زوار القلعة، فهي تضم أشباح ثائرة وضباب عنيف ينتشر في كافة أرجاء القلعة ولا يمكن معرفة أسبابه واصوات مروعة لجنود وأطفال ورهبان ونساء، حتى أن بعضهم قد قال أنه تعرض للاعتداء وأصيب بخدوش أثناء تجوله داخل القلعة.

نُرشح لك: 10 حقائق ومعلومات لا تعرفها عن حبوب الفيل الأزرق وتأثيرها على الإنسان

واحدة من القلاع الأكثر رعبًا في العالم قلعة هوسكا.. بوابة جهنم

عرفت قلعة هوسكا الموجودة في دولة التشيك باسم بوابة جهنم، مما جعلها واحدة من القلاع الأكثر رعبًا في العالم، وكان هذا الاسم قد أطلق عليها لأن القلعة التي قام حاكم بوهيميا أتوكار الثاني ببنائها في مطلع القرن الثالث عشر تحتوي على كنيسة صغيرة وبئر غامض في منتصفها تخرج منه أصوات مثيرة يقال أنها أصوات آتية من جهنم، ويمكنك البحث على شبكة الإنترنت والحصول على تسجيلات تضم هذه الأصوات.

وقد ارتبطت الأساطير والخرافات بقلعة هوسكا على مر العصور، بعض الأساطير تقول بأن هناك مخلوقات أسطورية ووحوش ذات أنصاف بشرية وأنصاف ضفادع وكلاب وأشباح لرهبان تحمل الفؤوس وتطارد كل من يحاول الاقتراب من القلعة، وقدر روي عن بعض زوار القلعة بأن القلعة تنطوي على أشباح مقيدة يتم تعذيبها بعنف.

قلعة ليب.. زنزانة كبيرة

بينما كانت عشيرة أوكارولز تقوم ببناء قلعة ليب بالقرن الخامس عشر، فقد اكتشفوا زنزانة كبيرة داخل قلعة من القلاع الأكثر رعبًا في العالم، وهي قلعة ليب التي تحتوي بداخلها على بقايا أجزاء بشرية للعديد من الأشخاص، وهذا ليس بالأمر العجيب، فلطالما ارتبط تاريخ القلعة بالدموية والعنف ولطالما انتشرت الروايات عن الأشباح المحصورة داخلها والتي كان شبح “إت” أشهرها على الإطلاق.

وشبح “إيت” هو مخلوق عجيب ذو وجه مشوه وجسد يشبه الخروف، إذا حضر حضرت معه رائحة الكبريت النفاذة، ومن بين أشباح القلعة شبح لامرأة تتجول وبيدها خنجر تقتل نفسها به عدة مرات، وبحس الأسطورة المنقولة عن هذه السيدة، فهي امرأة قتلت نفسها بعد أن تم الزج بها في سجن القلعة واغتصابها.

اقرأ ايضًا: 10 أماكن مسكونة بالأشباح يرفض سكانها مغادرتها حتى الآن

قلعة كولزيان.. معزوفة الرعب

على أنقاض قصر قديم تم بناء قصر كولزيان في عام 1602م من قبل السير ثوماس كينيدي، هذه القلعة الغامضة التي يسكنها شبح يعزف المزمار أثناء الليالي العاصفة أو في حفلات الزفاف الخاصة بعائلة كيندي، ولا أحد حتى الآن يعلم سبب وجوده داخل قلعة كولزيان.